قضية اسمها اليمن

بسبب البطالة وارتفاع الأسعار.. يمنيون يقتاتون من القمامة

يمنات – متابعات

في وقت يسعى فيه اليمن إلى الوقوف مجددا على قدميه بعد الثورة ضد نظام   علي عبدالله صالح، يلجأ عدد متزايد من مواطنيه للعمل في أي مهن لكسب عيشهم ، خاصة بعد ارتفاع معدل البطالة ،وأسعار المواد الأساسية إلى ما لا طاقة لليمنيين به.

ووصل اليمن إلى حافة الإفلاس بعد انتفاضة انطلقت في فبراير العام لماضي واستمرت عاما وأطاحت بالرئيس السابق علي عبد لله صالح.

  مشهد مألوف

ويعتمد اليمنيون الفقراء على جمع المخلفات التي يمكن إعادة تدويرها من القمامة كوسيلة لكسب العيش في الأوقات العصيبة.

وأصبح مشهد الرجال والنساء والأطفال الذين ينقبون في القمامة لجمع عبوات البلاستيك والمعدن مألوفا على نحو متزايد في الشوارع.

ونقلت "رويترز" عن احد هؤلاء قولها إن الجوع يضطرها للخروج والبحث عن المواد التي يمكن إعادة تدويرها وإن زوجها مسن ومريض وكفيف ولا يستطيع الحركة وليس لهما من يعتني بهما.

وتابعت أنهما يحتاجان إلى طعام وما من شيء يستطيعان أن يفعلاه.

وقال جامع للمخلفات يدعى ماهر علي يعول ثلاثة أطفال إنه محتاج وإن الاضطرار يدفع الإنسان لقبول أي شيء وإنه لا يتردد في الاشتغال بأي عمل لكسب رزقه.

وقال جامع آخر يدعى محمد درويش إنه فضل العمل في جمع المخلفات بعد الأزمة لأن المصانع والشركات أغلقت أبوابها.

ويقول تجار المخلفات إن أشخاصا كثيرين يبيعون لهم المواد القابلة لإعادة التدوير.

وقال تاجر المخلفات محمد علي إن كثيرا من الناس بعد الأزمة يجمعون الزجاجات لبيعها وكسب رزقهم. وأضاف أن البطالة تتزايد والناس يجمعون كل ما يستطيعون جمعه حتى الخردة من أجل كسب بعض المال.

وشهدت احتجاجات العام الماضي ارتفاع البطالة إلى ما يقدر بنحو نصف قوة العمل حسب قول خبراء في الاقتصاد وجماعات.

وقفزت أسعار السلع الأساسية وتضررت صادرات اليمن المتواضعة من النفط بعد هجمات متكررة على خطوط الأنابيب.

 ويدفع مركز إعادة شراء المخلفات 60 ريالا (نحو 28 سنتا) مقابل الكيلوجرام من زجاجات البلاستيك أي ما يعادل نحو 150 ريالا (70 سنتا) للجوال المليء بزجاجات البلاستيك.

وزاد الاضطراب الطويل تفاقم محنة الاقتصاد المتداعي بالفعل في اليمن الذي يبلغ عدد سكانه 24 مليون نسمة ويعاني نقصا حادا في المياه ويزيد فيه معدل سوء التغذية على 40 في المئة.

تضاعف الفقر

وفي هذا السياق ، قال مصطفى نصر المحلل الاقتصادي إن مؤشرات الفقر قفزت في أعقاب الاحتجاجات.

وأضاف أن مؤشرات الفقر ومعدلات البطالة تضاعفت بسبب فشل الكومات المتعاقبة في تحقيق التنمية علاوة على احتجاجات 2011.وذكر نصر أن المزيد من الأسر اليمنية يعيش الآن تحت خط الفقر.

وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن زهاء مليون طفل يمني يواجهون سوء التغذية الحاد. ونشير تقديرات وكالات الإغاثة إلى أن زهاء 12 مليون يمني مصابون بسوء التغذية. 

المصدر: شبكة الإعلام العربية

زر الذهاب إلى الأعلى